حيرة...قصة....
منتــديات الراية الثقافية :: منتدى الفرفشة والنكات والقصص الواقعية :: رآيـة القصص الحقيقية والخيالية
صفحة 1 من اصل 1
حيرة...قصة....
لا زالت الغيوم الكثيفة تنشر غلالة سميكة ..تحجب بها نور الشمس الدافئ..بعد عاصفة ممطرة اغرقت الطرقات وجعلت منة ملتجا الى برك الماء المتكونة هنا وهناك..
كانت قدماة تتحركان ببطء وهو يتابع المسير الى وجهتة..
حذاءة البالي العتيق يصفع صفحة الارض المبتلة ..
عيناة تسكنهما ظلال غريبة من الغموض والحزن الازلي..
وكان الحزن قد خلق معة وولد مع اول صرخة احتجاج لة في هذة الدنيا..شفتاة المزمومتان لا تنفكان ابدا وكالنهما يعاندان القدر وضنك العيش ..بين ذراعية الهزيلتين كيس كان يحوي زجاجة دواء لاختة الصغيرة..
كانت بالامس تعاني من الحمى الشديدة ..حتى احمرت وجنتاها ..وبدىلا وجهها ملتهبا بفعل الحرارة العالية..
ربما لو كانت شقيقتة من امة لشعر بمزيد من الاهتمام ناحيتها ..ولاسرع بزجاجة الدواء التي اعطاها اياة والدة ..
متعللا بانة لا يستطيع الرجوع الى المنزل ..فلقد عرض لة عارض في الطريق....
حدق الى الكيس الذي بين يدية..كان والدة شديد الحرص عندما ناولة اياة..فلقد اصيب بالحزن البالغ لاجلها ..لماذا يشعر انة الوحيد الذي لا يشعر بالحزن او الشفقة حيالها مع انها شقيقتة الصغيرة ..هل السبب انها شقيقتة من والدة فقط..هذا لا يبرر لا مبالاتة
وعدم اكتراثة بها الى هذة الدرجة..منذ ان توفيت والدتة قبل ثلاث سنوات وهو قد تبدلت طباعة ..اصبح انطوائيا..وشاب تصرفاتة الكثير من العداء والمشاكسة..ربما لانة كان طفلها الوحيد وفقد الام بالنسبة الى طفل في الخامسة....
امر في غاية الصعوبة..كان كثيرا ما ينظر بخوف وهلع الى الناس الباكين حولة..وكانة قد سلبت روحة ..او فقد لبة...مع ان جدتة لوالدتة ..كانت ترعاة بشدة ..وتحتضنة بحنان..الا انة لن ينسى حضن والدتة ابدا..ربما شعر بشئ من النقص وهو يرى اترابة ينعمون بقرب والديهم ..
ويستمتعون باحضان امهاتهم الدافئة...تزوج والدة بعد مرور عام من وفاة والدتة اعتقد انة ربما يجلب الى طفلة الصغير اما تعوضة عن امة المفقودة..لكنة استمر في عزلتة الغير مفهومة بالنسبة للجميع ..خصوصا زوجة والدة مع انها كانت طيبة على عكس زوجات الاباء عادة..
الا انة زاد جرعة العداء بالنسبة لها ربما شعر انها تحتل مكان والدتة ..طفل في الثامنة من عمرة ..لا يستطيع ان يتحمل كل الكرة والحزن الذي بداخلة..عودة الصغير الضئيل يكاد يئن تحت وطاة معاناتة البليغة..زم شفتية اكثر عندما تذكر اهتمام والدة الزائد بشقيقتة التي تبلغ العام..لا يدرك ابدا انها بحاجة الى رعاية مثلة..كان دائما ما يشاكسها..ونادرا ما كان يلاعبها او ياخذها بين يدية...
اثرت زوجة الاب ان تتركة لوحدتة مع تكرار رفضة لها مع انها كانت آسفة لذلك ..فقد تمنت ان يكون شقيقا جيدا الى طفلتها الصغيرة ..لم يبقى الا عدة خطوات ويصل الى منزلة حيث ترقد شقيقتة منتظرة الدواء..خطر لة خاطر شعر معة بالنشوة..تسللت ابتسامة ساخرة الى ثغرة..رفع زجاجة الدواء الى مستوى عينية ..وحدق بها
ماذا سيحدث اذا رمى بها بعيدا..سوف يظهر الخوف والفزع على تلك المراة ...سيتورط والدة الذي تزوج امراة لتاخذ مكان امة المتوفاة...كان يجب ان يفكر فية اولا...
رفع يدة عاليا ليلقي الزجاجة في بركة قريبة من الماء المتكون بفعل المطر ..ازدادت ابتسامتة ..هم ان يهوي بها بلا رحمة..تخيل كيف تكون اشلاء متناثرة ..شعر بمزيدا من المتعه..لكن للحظات ..خيل اليه ان يسمع صوت ضحكاتها العذبة وكانها تنادية..اشاح بوجهه هزة بعنف لا بد انة يتخيل ذلك..لا زالت الضحكات ترن في اذنية..وتثير زوابع في اعماقة..تراءت له عيناها المسبلتان بخشوع وانكسار ..تراجعت يدة كان يقبض بالزجاجة بشدة..تلفت طويلا وكانة يريد ان يهرب من حيرتة..شعر بالخوف يجتاحة ..ماذا سيحدث للطفلة ..
اذا تخلص من الزجاجة ..اغمض عينية وكانة يهرب من منظر مرعب ...حدق الى بعيد ..ان المنزل ليس بعيدا من هنا بضع خطوات ويصل ..نكس راسة القت الحيرة التي تعتمل في صدرة ظلال كاتمة في ملامحة..تحركت قدماة ببط ء..مسح دمعة ساخنة انسلت من عينية وهو يتابع طريقة...
كانت قدماة تتحركان ببطء وهو يتابع المسير الى وجهتة..
حذاءة البالي العتيق يصفع صفحة الارض المبتلة ..
عيناة تسكنهما ظلال غريبة من الغموض والحزن الازلي..
وكان الحزن قد خلق معة وولد مع اول صرخة احتجاج لة في هذة الدنيا..شفتاة المزمومتان لا تنفكان ابدا وكالنهما يعاندان القدر وضنك العيش ..بين ذراعية الهزيلتين كيس كان يحوي زجاجة دواء لاختة الصغيرة..
كانت بالامس تعاني من الحمى الشديدة ..حتى احمرت وجنتاها ..وبدىلا وجهها ملتهبا بفعل الحرارة العالية..
ربما لو كانت شقيقتة من امة لشعر بمزيد من الاهتمام ناحيتها ..ولاسرع بزجاجة الدواء التي اعطاها اياة والدة ..
متعللا بانة لا يستطيع الرجوع الى المنزل ..فلقد عرض لة عارض في الطريق....
حدق الى الكيس الذي بين يدية..كان والدة شديد الحرص عندما ناولة اياة..فلقد اصيب بالحزن البالغ لاجلها ..لماذا يشعر انة الوحيد الذي لا يشعر بالحزن او الشفقة حيالها مع انها شقيقتة الصغيرة ..هل السبب انها شقيقتة من والدة فقط..هذا لا يبرر لا مبالاتة
وعدم اكتراثة بها الى هذة الدرجة..منذ ان توفيت والدتة قبل ثلاث سنوات وهو قد تبدلت طباعة ..اصبح انطوائيا..وشاب تصرفاتة الكثير من العداء والمشاكسة..ربما لانة كان طفلها الوحيد وفقد الام بالنسبة الى طفل في الخامسة....
امر في غاية الصعوبة..كان كثيرا ما ينظر بخوف وهلع الى الناس الباكين حولة..وكانة قد سلبت روحة ..او فقد لبة...مع ان جدتة لوالدتة ..كانت ترعاة بشدة ..وتحتضنة بحنان..الا انة لن ينسى حضن والدتة ابدا..ربما شعر بشئ من النقص وهو يرى اترابة ينعمون بقرب والديهم ..
ويستمتعون باحضان امهاتهم الدافئة...تزوج والدة بعد مرور عام من وفاة والدتة اعتقد انة ربما يجلب الى طفلة الصغير اما تعوضة عن امة المفقودة..لكنة استمر في عزلتة الغير مفهومة بالنسبة للجميع ..خصوصا زوجة والدة مع انها كانت طيبة على عكس زوجات الاباء عادة..
الا انة زاد جرعة العداء بالنسبة لها ربما شعر انها تحتل مكان والدتة ..طفل في الثامنة من عمرة ..لا يستطيع ان يتحمل كل الكرة والحزن الذي بداخلة..عودة الصغير الضئيل يكاد يئن تحت وطاة معاناتة البليغة..زم شفتية اكثر عندما تذكر اهتمام والدة الزائد بشقيقتة التي تبلغ العام..لا يدرك ابدا انها بحاجة الى رعاية مثلة..كان دائما ما يشاكسها..ونادرا ما كان يلاعبها او ياخذها بين يدية...
اثرت زوجة الاب ان تتركة لوحدتة مع تكرار رفضة لها مع انها كانت آسفة لذلك ..فقد تمنت ان يكون شقيقا جيدا الى طفلتها الصغيرة ..لم يبقى الا عدة خطوات ويصل الى منزلة حيث ترقد شقيقتة منتظرة الدواء..خطر لة خاطر شعر معة بالنشوة..تسللت ابتسامة ساخرة الى ثغرة..رفع زجاجة الدواء الى مستوى عينية ..وحدق بها
ماذا سيحدث اذا رمى بها بعيدا..سوف يظهر الخوف والفزع على تلك المراة ...سيتورط والدة الذي تزوج امراة لتاخذ مكان امة المتوفاة...كان يجب ان يفكر فية اولا...
رفع يدة عاليا ليلقي الزجاجة في بركة قريبة من الماء المتكون بفعل المطر ..ازدادت ابتسامتة ..هم ان يهوي بها بلا رحمة..تخيل كيف تكون اشلاء متناثرة ..شعر بمزيدا من المتعه..لكن للحظات ..خيل اليه ان يسمع صوت ضحكاتها العذبة وكانها تنادية..اشاح بوجهه هزة بعنف لا بد انة يتخيل ذلك..لا زالت الضحكات ترن في اذنية..وتثير زوابع في اعماقة..تراءت له عيناها المسبلتان بخشوع وانكسار ..تراجعت يدة كان يقبض بالزجاجة بشدة..تلفت طويلا وكانة يريد ان يهرب من حيرتة..شعر بالخوف يجتاحة ..ماذا سيحدث للطفلة ..
اذا تخلص من الزجاجة ..اغمض عينية وكانة يهرب من منظر مرعب ...حدق الى بعيد ..ان المنزل ليس بعيدا من هنا بضع خطوات ويصل ..نكس راسة القت الحيرة التي تعتمل في صدرة ظلال كاتمة في ملامحة..تحركت قدماة ببط ء..مسح دمعة ساخنة انسلت من عينية وهو يتابع طريقة...
للأمانه منقول
أخوكم جنه ونار عدهم
منتــديات الراية الثقافية :: منتدى الفرفشة والنكات والقصص الواقعية :: رآيـة القصص الحقيقية والخيالية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى