الزواج في عالم الانسان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الزواج في عالم الانسان
الزواج في عالم الانسان
وهذا أمر جاء مع أول الخليقة ، فذلك آدم (ع) لما خلقه الله تعالى لم يدعه وحده بل خلق
له من نفسه زوجاً ليسكن إليها ، وخاطبه سبحانه و تعالى : ( وَقُلنَا يَاآدَمُ اسكن أنتَ وَزوجُكَ
الجَنَّة وَكُلا مِنهَا رَغَداً حَيثُ شِئتُماَ ) ، فحتى السكن في الجنة لا تكتمل لذته إلا بزوجة .
وبين قوله سبحانه و تعالى في الآية : ( وَجَعَلَ بَينكُم مَوَدَّةً وَ رَحمَةً ) ، بأن المودة و الرحمة
هما عماد الحياة الزوجية وَ وقودها الدائم الذي يمدها بالطاقة و الحيوية ، والمودة هي الحب
الذي يقترن بالعمل ( فالحب هو تأثر نفساني مجرد ) ، وبمعنى آخر إن المودة هي الحب الذي
يترجمه العمل إلى حقائق ملموسة ، أما الرحمة فهي العطف على الطرف الآخر و الوقوف بجنبه
في مواطن ضعفه و افتقاره وسد نقصه وعوزه ........ وهذه هي القاعدة القرآنية الكلية للسعادة
الزوجية ، أما مصاديقها فتتعدد و تتنوع بحسب الموارد و الأشخاص . والآية الكريمة تقول :
( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُم وَ أَنتُم لِبَاسٌ لَهُنَّ ) ، كما أن اللباس يحفظ الجسم من الحر و البرد و أنواع
الأخطار من جهة ، ويستر عيوب الجسم من جهة أخرى كما أنه زينة للإنسان ، فكذلك كلا
الزوجين بالنسبة للآخر و وجه الشبه بين الزوج و اللباس يشمل جميع هذه النواحي و يوضح
هذا التعبير غاية الارتباط الجسدي و المعنوي بين الرجل و المرأة ومساواتهما في هذا المجال
واحتياج كل منهما للآخر ، فالتعبير ب( اللباس ) في الآية المباركة جاء للرجل كما جاء للمرأةعلى حدٍ سواء .
عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) قال : (( إن جماعة من الصحابة كانوا حرموا على أنفسهم النساء ....
إلى أن قال : فخرج رسول الله (ص) إلى أصحابه فقال : أترغبون عن النساء ؟ إني آتي النساء .... الحديث ))
عن الإمام أبي الحسن الرضـا (ع) : (( ثلاثة من سنن المرسلين : ....... إلى أن قال : وكثرة الطروقة ))
( أي كثرة الجماع ) .
عن بعض أصحابنا قال : (( سألنا أبو عبد الله الإمام الصادق (ع) أي شيء ألذ ؟ فقلنا : غير شيء ،
فقال هو (ع) : ألذ الأشياء مباضعة النسـاء )) .
عن أبي عبد الله الإمام الصادق (ع) قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) : (( تزوجواسمراء عيناء عجزاء ( كبيرة العجيزة ) مربوعة ‘ فإن كرهتها فعليَّ مهرها )) .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى